استقبلت وزيرة الثقافة والفنون بمقر الوزارة الفنان القدير “آكلي يحياتن”، أحد قامات الفن الجزائري وهذا نظير مسيرته الفنية الطويلة والثّرية، وهو الذي دأب من خلال أغانيه على إسماع صوت الجزائر في أحلك الظروف التي مرت بها لا سيما أثناء الفترة الاستعمارية، فالمعروف عنه أنه كان فنانًا مجاهدًا، حيث تم اعتقاله مرات كثيرة من طرف المستعمر بتهمة المشاركة في جمع التبرعات لصالح جبهة التحرير.
آكلي يحياتن من مواليد سنة 1933 في آيت منداس بوغني (تيزي وزو) نفي, إبان الاستعمار, الى فرنسا حيث اشتغل العديد من المهن قبل ان يتعرف لاحقا على بعض من نجوم عصره آنذاك من ملحنين و مطربين على غرار سليمان عازم و زروقي علاوة و الشيخ الحسناوي و غيرهم ممن صقلوا لديه موهبة الغناء.
كما لم يكتف الفنان آكلي يحياتن بفنه بل كان مجاهدا ايضا تم اعتقاله مرات كثيرة من طرف السلطات الفرنسية بتهمة المشاركة في جمع التبرعات لجبهة التحرير.
و أصدر عازف العود و المندولين العديد من الأغاني التي جعلته احد اشهر فناني تلك الفترة و لا تزال تأسر قلوب معجبيه الى يومنا هذا على غرار “آخام” (البيت) و التي ترجمت للاسبانية اضافة الى رائعة “المنفي” التي تعتبر من الأغاني الخالدة في التراث الجزائري و هي اغنية تروي معاناة المهاجرين الجزائريين و المهجرين قسرا الى كاليدونيا الجديدة حيث قام بتأديتها جملة من الفنانين مثل الثلاثي فضيل و خالد و رشيد طها الى جانب الفنان اللبناني علاء زلزلي.
هذا وتُجدّد السيدة الوزيرة حرصها الشخصي على المتابعة المستمرة لوضعية الفنانين والمثقفين، وكذا الإستماع إلى انشغالاتهم واقتراحاتهم بغية النهوض والرُّقي معًا بقطاع الثقافة والفنون في الجزائر.
